لقت السلطات الإسبانية القبض على
أبوين يشتبه في بيعهما لابنتهما القاصر البالغة من العمر 14 عامًا مقابل 5
آلاف يورو وشاحنة صغيرة "فان".
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري
أن الوالدين وهما من "بيدريرا" كانا قد أبلغا عن اختفاء ابنتهما، ولكن تبين
لاحقا وبعد سماع العديد من الشهود أن الأبوين، وهما من رومانيا، ربما
يكونا قد باعا نجلتهما لرجل روماني آخر يعيش في لوثينا ديل بويرتو بمنطقة
أندلسية جنوب إسبانيا.
ونقل الموقع عن صحيفة "إلبايس"
الإسبانية أن الحرس المدني بدأ على الفور عملية بحث عن الفتاة داخل إسبانيا
أولا ثم في أماكن أخرى في أوروبا حتى تمكنت من تحديد مكانها في جمهورية
سلوفينيا.
وعثر على الفتاة أثناء سفرها
الى رومانيا مع رجل زعم أن والده اشتراها له، وتعتقد السلطات أن والد هذا
الرجل رتب مع والد الفتاة صفقة شرائها لابنه مقابل المبلغ المذكور
والسيارة.
وأبلغت مصادر مقربة من القضية
صحيفة "إلبايس" أن الأبوين قررا التوجه للشرطة فقط بعدما رفض المشتري دفع
المبلغ الإجمالي المتفق عليه، وقد تمكن الحرس المدني وهو بمثابة قوة عسكرية
مكلفة بمهام شرطية، من إعادة الفتاة إلى إسبانيا.
كما طلب الحرس المدني من
السلطات القضائية الإسبانية اصدار إذن أوروبي لاعتقال الرجل الذي كانت
تسافر معه الفتاة وبالفعل تم القبض عليه في رومانيا حيث يواجه اتهامات
الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي على قاصر تحت سن 16 عامًا وتحريض قاصر على
هجر المنزل، كما ألقى القبض على والدي الفتاة ووالد الرجل بتهمة تجارة
البشر.