استشهد الشاب الفلسطيني المقاوم أحمد جرار بعد اشتباك مسلح مع قوات
الاحتلال الاسرائيلي في بلدة اليامون غرب جنين المحتلة بعد مطاردته لأكثر
من شهر وفشل الاحتلال باعتقاله عدة مرات، وفق ما اشار "الاعلام الحربي".
الى ذلك قالت مصادر فلسطينية في اليامون لوكالة "معا" الفلسطينية ان قوات
الاحتلال اقتحمت مقراً صغيرا لقوات الأمن الوطني سابقا في اليامون من قبل
قوات خاصة اسرائيلية، ولكن حتى الآن لا يوجد تاكيد رسمي لاستشهاد احمد
جرار.
وقد طاردت قوات الاحتلال احمد جرار لمدة شهر واقتحمت بلدات برقين والسيلة
عدة مرات في محاولة لاعتقاله او تصفيته، حتى اعلنت صباح اليوم عن اغتياله
في عملية معقدة جرت في اليامون.
من جهته غرّد وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بقوله : أغلقنا الحساب مع "أحمد جرار" وسرعان ما سنصل إلى قاتل "بن غال".
وكان جهاز الشاباك الاسرائيلي اصدر بيانا قال فيه " سمح بالنشر بأنه في
ختام جهود استخباراتية وعملياتية معقدة بدأت فور العملية التي قتل فيها
الحاخام رازيئيل شيفاح، في ساعات الفجر من هذا اليوم أثناء عملية مشتركة
لجهاز الشاباك والجيش ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإسرائيلية جرى
اغتيال أحمد نصر جرار من سكان جنين".
واضاف الشاباك في بيانه " كان جرار ناشطا رئيسيا في إطار الخلية التي نفذت
عملية إطلاق النار التي ارتكبت قرب مزرعة جلعاد يوم 9 كانون الثاني 2018
والتي أودت بحياة لحاخام رازيئيل شيفاح. وشارك جرار شخصيا في تلك العملية".
وتابع الشاباك " خلال المحاولة لاعتقاله خرج المطلوب مسلحا من المبنى الذي
تحصن فيه في قرية يامون مما أدى إلى إطلاق النار عليه. وعثرت معه على
بندقية من طراز إم-16 وحقيبة احتوت على عبوات ناسفة".
وقال "واتضح من التحقيقات التي أجراها الشاباك أن هذه الخلية متورطة في
محاولات أخرى لتنفيذ عمليات وخططت لتنفيذ عمليات أخرى. وان التحقيقات مع
أفراد الخلية لا تزال جارية".