تسعى "ناشيونال جيوغرافيك" إلى تقديم
لمحة عن رحلة البشر إلى كوكب المريخ وشكل الحياة على سطحه، إلى جانب إجراء
مقابلات عديدة مع أهم الخبراء في هذا المجال ومن بينهم إيلون موسك.
ويُطلق على العرض المُقدم من
قبل "ناشيونال جيوغرافيك" اسم "global miniseries event"، حيث يسافر فيه 6
من رواد الفضاء إلى وطنهم الجديد على متن صاروخ "ديدالوس"، وفقا لما صرح به
المنتج التنفيذي جاستن ويلكس في حديث مع "Wired".
وقال ويلكس: "من المحتمل أن
تُختبر التكنولوجيا المُستخدمة في الصاروخ خلال السنوات الخمس المقبلة".
وتبدو المركبة الفضائية في الفيلم الذي سيعرض مشابهة لتلك المُصممة من قبل
"سبيس إكس" التابعة لإيلون موسك.
وقال روبرت براون، مستشار العرض
ومهندس النظم الفضائية: "صاروخ ديدالوس لا يملك أجنحة، ولكنه يملك
ديناميكية هوائية تقريباً كما في مكوك الفضاء". وأوضح رون هوارد، مخرج
العرض، في حديث مع الصحفيين خلال تدشين العرض أن هدفه "يكمن في تحقيق
مغامرة حقيقية والتعرف على التجربة الإنسانية وتقاطع هذا الحدث الدرامي مع
مقابلات ومشاهد وثائقية لتقديم تجربة مذهلة حقا للجماهير، من أجل تحفيز
الخيال لديهم".
وشملت مواقع التصوير أمكنة من
مختلف أنحاء العالم، ومن بينها هنغاريا والمغرب والقارة القطبية الجنوبية
والولايات المتحدة. وأُجريت مقابلات مع كل من إيلون موسك ونيل تايسون ومؤلف
فيلم "المريخ" أندي وير وغيرهم ضمن أجزاء الفيلم الوثائقي.
وقال المؤلف أندي وير: "نحن
بحاجة لنكون قادرين على مغادرة كوكب الأرض قبل التطلع للوصول إلى المريخ".
وقال موسك: "ما يهم في الأمر هو القدرة على إرسال عشرات الآلاف من الناس
وملايين الأطنان من البضائع إلى المريخ".
وأضاف موسك موضحاً: "مستقبل
البشرية يسير في اتجاهين: إما أن نكون في طريقنا للانتشار في الكواكب وبناء
حضارة جديدة في الفضاء، أو أن نبقى عالقين على كوكب واحد إلى حين الانقراض
في نهاية المطاف".
وتعاون فريق كتابة الفيلم مع
مجموعة واسعة من الخبراء، في كل من القطاعين العام والخاص، من أجل فهم
كيفية سرد المعلومات العلمية. واستعانت مصممة الإنتاج صوفي بيشر بوكالة
"ناسا" و"سبيس إكس" لمساعدتها على تصميم مركبة الفضاء "أوليمبوس تاون"،
كأول مستعمرة بشرية على سطح المريخ وفقا لما يصوره العرض.
وقامت مصممة الأزياء دانييلا
سيانكو، بأبحاث مستفيضة في أنواع الأقمشة المُستخدمة في التصاميم لتكون
الأطقم أخف وزنا وأكثر قوة ومرونة لحماية رواد الفضاء في الإشعاع.
ويذكر أن نيل تايسون غير مقتنع
بإرسال البشر إلى المريخ، فهو يراهن على أن التفكير في كيفية البقاء على
قيد الحياة ومواجهة التهديدات على كوكب الأرض، سيكون بجهد ومال أقل من
استعمار كوكب آخر للحفاظ على الجنس البشري.
وسيقدم هذا الفيلم لمحة عن
كيفية البحث في تطوير وخلق تكنولوجيا فضائية من شأنها تعزيز فرص نجاح
المحاولة الأولى في سياق مهمة غزو المريخ.