نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية تقريراً
يتحدث عن فتاة مكسيكية تم اغتصابها عشرات الآلاف من المرات قبل بلوغها سن
السادسة عشرة بعدما تزوجت من رجل تاجر بها وجعل من جسدها الغض مصدر رزق له.
فقد كانت كارلا جاسينتو في سن الثانية عشرة
عندما جاء رجل إلى منزل عائلتها وطلب الزواج منها، وقدم الإغراءات المالية
والهدايا ليقنع عائلتها الفقيرة بالموافقة على طلبه.
وبعد أن تزوجها الرجل انتقل بها إلى مدينة
غوادالاخارا التي تعتبر إحدى كبريات المدن المكسيكية، وهنا بدأت رحلة
معاناة كارلا التي دامت 4 سنوات، حيث أُجبرت خلالها على معاشرة 30 رجلاً في
اليوم.
وفي عام 2008 أنقذت السلطات المختصة كارلا وانتشلتها من مستنقع الرذيلة ضمن حملة قامت بها ضد الاتجار بالفتيات القُصّر في البلاد.
وبعد أن أمضت سنوات عدة في مركز لإعادة
التأهيل بهدف العلاج من الانتهاكات الجسدية والعاطفية، تماثلت كارلا للشفاء
وبدأت بالعمل كناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان.
وتقوم كارلاً التي تبلغ من العمر 24 عاماً في
الوقت الحالي، بالسفر إلى أنحاء مختلفة من العالم لتقديم محاضرات للتوعية
ضد العبودية الجنسية. وقالت كارلاً في لقاء لها مع قناة "سي إن إن"
الأمريكية بأنها تعمل جاهدة لتوعية المكسيكيين ضد العبودية الجنسية التي
تقع ضحيتها نحو 20000 امرأة في المكسيك كل عام