تتأهب طفلة بريطانية تبلغ من العمر
11 عاماً فقط لاستقبال مولودها الأول قريباً، لتكون بذلك الأم الأصغر في
البلاد، فيما لا تتيح القوانين في بريطانيا نشر صورة الطفلة التي ستصبح
أماً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولا حتى تتيح الكشف عن هويتها بسبب
أنها دون السن القانونية.
وأكدت الشرطة البريطانية هذه
المعلومات، وقالت إنها بدأت تحقيقاً في القضية، فيما تشير المعلومات التي
وفرتها الشرطة ونشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أن الأب أكبر من
الطفلة – التي ستصبح أماً – بسنوات قليلة أيضاً، ما يعني أن والد المولود
المنتظر هو دون السن القانونية على الأرجح، لكنه أكثر من 11 عاماً ببضع
سنوات.
وقالت جريدة "ديلي ميل" إن
المحكمة العليا المتخصصة بقضايا الأسرة في بريطانيا بدأت النظر أيضاً في
القضية المتعلقة بهذه الطفلة، إلا أنها وضعت قيوداً كبيرة ومعقدة على
المعلومات المتاحة أمام الجمهور بخصوص الحالة، وذلك بسبب أن الطرفين (الأب
والأم) على ما يبدو أطفال دون السن القانونية.
وهذه الطفلة التي لم تعرف
هويتها بعد ستكسر الرقم القياسي في بريطانيا، حيث كانت أصغر أم في بريطانيا
منذ عقود سيدة تدعى تيريزا ميديلتون من مقاطعة اسكتلندا، وكانت قبل سنوات
طويلة في الـ12 من عمرها عندما أصبحت والدة لطفل حملت به نتيجة جريمة
اغتصاب تعرضت لها.
ولم يتضح حتى الآن إن كانت
الطفلة الجديدة البالغة من العمر 11 عاماً قد حملت بمولودها المنتظر نتيجة
اغتصاب، أم نتيجة إقامة علاقة بالتراضي مع شخص ما، إلا أن المؤكد أن كلاً
من الاثنين دون السن القانونية، إذ لو كان الرجل بالغاً فإن المحكمة تسمح
بالكشف عن هويته وتبقي على الطفلة قيد الحماية.
وتضع القوانين في بريطانيا
عقوبات قاسية على الرجل إذا أقام علاقة جنسية مع طفلة دون السن القانونية،
كما تعاقب القوانين أيضاً المرأة إذا أقامت علاقة مع طفل، فيما تتحمل
الأسرة المسؤولية في حال أقيمت مثل هذه العلاقات بين الأطفال.