أحالت السلطات الإماراتية والدي طفل
من جنسية خليجية إلى التحقيق بسبب قيامهما بتعذيبه وضربه وحرقه في مناطق
متفرقة من جسمه إضافة إلى حرمانه أحياناً من تناول الطعام. وأشار الوالدان
أثناء التحقيق إلى أنهما يفعلان ذلك لأن الطفل فائق الذكاء ومشاغب.
وكشفت مصادر الشرطة تلقيها
بلاغاً من مدرسة الطفل يفيد بظهور آثار ضرب بالأسلاك وحروق في أنحاء على
جسمه بحسب ما ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم".
ولفتت الصحيفة إلى أن الطفل
أدلى بإفادته في تقرير أعدته إدارة المدرسة حيث روى بالتفصيل ما يتعرض له
من أذى جسدي. وأقرّ بأن والديه يربطانه ويحرمانه من تناول الطعام والمشاركة
في النشاطات المدرسية.
وقالت الأم التي تعمل مدرّسة
إنها وزوجها يتعاملان مع ابنهما بقسوة بسبب نشاطه المفرط وشغبه. وذكرت أنه
ينقل الأحاديث التي تجري في المنزل بسبب قدرته الكبيرة على الحفظ. ولم تنكر
حرمانها له من تناول الطعام مبررة ذلك بأنه شره ويأكل كثيراً.
وقد أحيلت القضية إلى النيابة
العامة. وألزمت الإدارة العامة لحقوق الإنسان الوالدين بتوقيع تعهد بعدم
التعرض بالأذى للطفل حتى يتم البت بها فيما يتواصل فريق متخصص مع إدارة
المدرسة للاطمئنان عليه.