عندما بلغت "جنى" سنّ الرابعة
عشرة وأحسّت بمشاعر الحب البريء، ظنّت أنّ الشاب الذي اختاره قلبها سيكون
حبّ حياتها الأوّل والأخير. لكنّ التجربة العاطفيّة التي عاشتها برفقته
أظهرت لها أنّ الثقة التي منحته إياها لم تكن في محلّها على الإطلاق. لقد
راح الحبيب يتباهى أمام أصدقائه بعلاقته الجنسية مع "فتاته الصغيرة" ومنحهم
متعة النظر إلى صورها العارية التي كان يحتفظ بها في هاتفه الخلوي.
وعلى وقع ذاك التباهي، أضحت
الفتاة ضحية ابتزاز جنسي، فصار صديق حبيبها يهدّدها بنشر صورها إن لم تلبِّ
رغباته الجنسية فكان له ما أراد.
قصّة الضحيّة التي باتت اليوم
أمام القضاء بعدما تمّ توقيف الصديقين، تشهد محاكمة علنية أمام محكمة
الجنايات في بيروت بعدما بيّنت التحقيقات فيها ما يلي:
تعرّفت "جنى" (اسم مستعار) وهي
من مواليد العام 2001 على المدعو "م.ع" حين كانت بعمر الرابعة عشرة عن طريق
الصدفة وتوطّدت العلاقة بينهما إلى أن أصبحا يتواصلان سويّة وبلغا مرحلة
متقدّمة في العلاقة الغراميّة. فبعدما كان الحبيب يكتفي بتقبيلها بدأ
بمضاجعتها في إحدى الفنادق في محلّة خلدة بعدما فضّ بكارتها منذ المرّة
الأولى التي مارس معها الجنس وهي مخدّرة كليّاً بموجب مخدّر ناولها إيّاه.
تتالت بعدها الجلسات الحميمة بين الطرفين فكان اللقاء بينهما يتم كل ثلاثة
أيّام ومن دون استعمال واقٍ ذكري.
استمرت العلاقة بين الطرفين
لمدّة ستة أشهر، كان خلالها الشاب يتباهى دوماً أمام رفاقه ومن بينهم صديقه
"أ.ص" بمضاجعة الفتاة والتي كان لديها هاتف خلويّ فيه صور لها وهي شبه
عارية، وقد أعطته لحبيبها "م.ع" الذي باعه مع الصور الموجودة فيه إلى صديقه
"أ.م".
راح الأخير يهدّد الفتاة بعرض
صورها المذكورة على الشبكة العنكبوتيّة وموقع "فايسبوك" في حال لم تقبل
بإقامة علاقة جنسيّة معه، الأمر الذي أخافها وحمَلَها على القبول بممارسة
الجنس معه لقاء مسح صورها عن الهاتف.
وبعدما أحيلت القضية إلى
القضاء، طلب قاضي التحقيق في بيروت عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة مع
التشديد للمدعى عليه "م.ع" (25 عاما) بعدما اتهمه بمضاجعة القاصر وممارسة
الجنس معها وفضّ بكارتها بعد تخديرها، فيما اتهم صديقه "أ.ص" (22 عاماً)
بمجامعتها بعد تهديدها بنشر صورها وهي شبه عارية وأحال الإثنين أمام محكمة
الجنايات للمحاكمة.