كشفت مجموعة من الطالبات بإحدى
ثانويات مدينة تمارة القريبة من العاصمة المغربية الرباط، فضيحة جنسية داخل
مؤسستهم التربوية، بعد أن أكدن تعرضهن لمضايقات وتحرش جنسي من قبل المدير،
الأمر الذي أثار صدمة داخل الوسط التربوي والطلاّبي، جعلته يخرج في وقفة
احتجاجية الجمعة، للتنديد بممارسات مدير مؤسستهم ومطالبة السلطات بفتح
تحقيق وبحث دقيق في الحادثة.
الواقعة فجرتها إحدى الطالبات،
بعد أن تقدمت بشكوى عبر والدتها لوكيل الملك (النائب العام) لدى المحكمة
الابتدائية بمدينة تمارة، قالت فيها إن "ابنتها البالغة من العمر 16 سنة
والتي تدرس بمستوى الأولى الثانوي، تعرضت للتحرش الجنسي من طرف مدير
المؤسسة بعد أن ذهبت إلى الإدارة في مهمة من أستاذها، حيث لمسها من مناطق
حساسة من جسدها، الأمر الذي تسبب لها في مشاكل نفسية وتغير في سلوكياتها،
جعلها ترفض الذهاب إلى المدرسة".
ويبدو أن الطالبة التي تدعى
"هبة" ليست الوحيدة التي تعرضت للتحرش الجنسي من طرف المدير، فقد أكدت عدة
طالبات تعرضهن لنفس الاعتداء، وأكدن في شهادات مصورة أن المدير كان
يستدعيهن إلى مكتبه ويحتجزهن، ويتعمّد تلمّس مناطق حسّاسة من جسدهم، الأمر
الذي أثار رعبهن وهلعهن.
وكشفت إحدى التلميذات في
شهادتها، أن المدير قام باستدعائها إلى مكتبه، وبدأ يطرح عليها أسئلة
غريبة، على غرار هل سبق أن تعرضت للاغتصاب أو قمت بعلاقة سابقة، ثم بدأ
يتلمّس جسدها، داعيةً إلى ضرورة تدخّل النيابة العامة في هذا الأمر
وطالب نشطاء مواقع التواصل
الاجتماعي في المغرب الذين تداولوا هذه الواقعة، بضرورة إجراء تحقيق دقيق
وواسع والاستماع إلى جميع الأطراف، داعين إلى ضرورة تسليط العقوبات اللازمة
على المدير إذا ثبت تورطه في هذه الفضيحة الجنسية.