قصة فريدة من نوعها، تتمثل بانتقال
أحد أفراد "حزب الله" إلى صفوف الجيش الإسرائيلي ليصبح ضابطاً في لواء
"غولاني"، الذي يعتبر من ألوية النخبة، كما نال مؤخراً وسام الجندي المتميز
من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وبحسب مراسل الشؤون العربية في
القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فإن الجندي الإسرائيلي أبراهام
عاموس سينيه كان اسمه إبراهيم ياسين، وانخرط في صفوف "حزب الله" قبل أن
يصبح اليوم يهودياً متديناً، كما عمل جاسوساً في صفوف الحزب لصالح اسرائيل،
وتحديداً في الوحدة رقم 504.
وقال المراسل الإسرائيلي إن هذه
القصة لو كتبت على شكل سيناريو سينمائي فلن يصدقها كثيرون، لأن بطلها
إبراهيم ياسين ولد في قرية شيعية في لبنان، وعاش ويلات الحرب الأهلية فيه
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، واضطر للتعامل مع الجيش السوري
والمنظمات الفلسطينية التي اتهمها بتعذيب عائلته.
بداية العمالة
وحين دخل الجيش الاسرائيلي
لبنان أوائل ثمانينيات القرن الماضي، كانت المرة الأولى التي يحتك فيها
ياسين بالإسرائيليين، وتصادف أن زوجته كانت على وشك الولادة، وبسبب عدم
وجود مشاف للولادة في لبنان آنذاك، فقد نقلت طائرة إسرائيلية زوجته إلى أحد
مستشفيات مدينة حيفا.
ومنذ ذلك الوقت بدأ أبراهام
بنقل المعلومات إلى إسرائيل، واشتبه به "حزب الله" وحقق معه وعذبه، بحسب
روايته للقناة الإسرائيلية، وكان أحد الذين حققوا معه القائد العسكري للحزب
الذي أغتيل في دمشق، عماد مغنية.
وأضاف أبراهام أن قبل أن يبرئ
"حزب الله" ساحته من العمالة لصالح تل أبيب، تمكن الحزب من إحضار عائلته من
إسرائيل، وأحرق طفله أمام عينيه، فقرر الانتقام من الحزب لينخرط في صفوفه
ويبدأ بنقل معلومات عسكرية وأمنية عنه إلى المخابرات الإسرائيلية التي
اعتبرته عميلاً فائق الأهمية.
واستطاع أبراهام خلال 10 سنوات
اجتياز الحدود بين لبنان وإسرائيل عدة مرات، والتقى مسؤولي المخابرات
الإسرائيلية ثم عاد إلى لبنان. وأوضح الجندي الإسرائيلي أن خلال عام 1997،
ارتأت إسرائيل أن الوضع الأمني في لبنان بات خطيراً، ما دفعها لتهريبه
وأفراد عائلته الخمسة الذين قرروا التحوّل من الإسلام إلى اليهودية
No comments:
Post a Comment