تحدثت وسائل الإعلام أميركية عن
السبب الحقيقي وراء عدم سماح الإدارة الأميركية نشر صورة جثة أسامة بن لادن
عقب تصفيته، مشيرةً إلى أن الحرص على نشر صور جثة صدام حسين عقب تنفيذ حكم
الإعدام، سيشعر بالشك أن هناك سبب خفي وراء عدم نشر صور جثة "عدو الشعب
الأميركي الأول والعقل المدبر لهجمات الـ11 من أيلول".
وذكرت صحيفة "بيزنس إنسيدر"، أن
المدقق في العبارات التي استخدمها "مات بازنيت" أحد الجنود الأميركيين
الستة الأعضاء بفريق قوات النخبة بالبحرية الأميركية المسؤولة عن تنفيذ
عملية قتل أسامة بن لادن، في كتابة "No Easy Day" أو "يوم صعب"، سيدرك
حقيقة ما حدث لزعيم تنظيم القاعدة يوم قتله.
ونقلت الصحيفة عن مات بازنيت
قوله: "لقد رأيت جسده يهتز ويتلوى بقوة، لذلك قمت أنا وزميل آخر لي بإطلاق
عدة رصاصات من أسلحتنا المزودة بالليزر على صدره إلى أن سكن جسده تماماً
على الأرض".
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصدرين موثوقين، أن جسد أسامة بن لادن تلقى ما لا يقل عن 100 رصاصة في جسده.
واعتبرت الصحيفة أن ما حدث لجسد
أسامة بن لادن، يكشف عن توجه عام لدى كثير من الوحدات التابعة للقوات
الخاصة الأميركية، باستخدام القوة المفرطة حتى في المواقف التي لا تستدعي
مثل تلك "الوحشية في التعامل مع العدو".
وأشارت إلى أن ما ارتكبته قوات
النخبة في حق أسامة بن لادن، مخالفاً للأعراف الدولية في الحروب، وأن ما
حدث "يعد تجاوزا" وأن كل تلك الرصاصات التي تلقّاها جسد "بن لادن"، دليل
على أن أفراد القوات الخاصة، لم يكونوا يتعاملون معه على أنه شخص يشكل
خطورة عليهم، ولكنهم كانوا يُشبعون رغباتهم الداخلية في القتل.
No comments:
Post a Comment