Sunday, May 8, 2016

حفرة سعودية تغضب كل من يحاول ردمها وتقذفهم بالرمال

في السعودية حفرة، أثارت فضول الإعلام العالمي في اليومين الماضيين، لظهور فيديو عنها، نراها فيه وهي ترفض أن تموت ويورونها الثرى في مثوى أخير بالبادية، فكلما أهالوا عليها الرمل وغيره لردمها تغضب وتثور، وبثوانٍ ترد على الردم بمثله وأكثر: تنفث كما البراكين ما رموه فيها، وتقذفهم بالرمال إلى الأعلى، في مشهد شبيه بنفث الحوت للماء والهواء حين يتنفس.

لم تذكر أي وسيلة إعلامية أتت على خبرها بأسطر معدودات، شيئاً عن موقعها تماماً في البادية السعودية، بل اكتفت فقط ببث الفيديو عنها للفت الانتباه إليها، وهو فيديو وجدته 'العربية.نت' ونقلته عن واضعيه في 'يوتيوب' بتاريخ أمس الجمعة أيضاً، ثم وجدت أن أمرها ليس جديداً على السعوديين، فقبل 23 سنة ورد في صحف محلية خبر موجز أيضاً عن بئر، توسعت بخبره فيما بعد صحيفة 'الجزيرة' المحلية، وهو شبيه التصرف بالحفرة إلى حد ما.

يعوّض ليلاً ما خسره نهاراً

في خبره الذي نشرته بسبتمبر 1999 واستغرق 480 كلمة، ذكرت الصحيفة أن 'بئر الوجاج' الذي استمد اسمه من منطقة متواجد فيها، بعيدة 185 كيلومتراً شرق مدينة حائل بالشمال السعودي، يقذف الهواء بارداً جداً وبقوة إلى الخارج بدءاً من 6 صباحاً حتى 12 ظهراً، وبعدها 'تبدأ عملية عكسية' وهي شفطه الهواء إلى داخله من 12 ظهراً حتى 6 مساء، كما وكأنها عملية شهيق وزفير يقوم بها البئر من فوهته، وقطرها أكبر بقليل من متر.

وقتها علق الدكتور عبدالوهاب بن عبدالعزيز أبو خضير، وكان نائباً لرئيس 'الجمعية السعودية لعلوم الأرض' على الظاهرة 'فذكر 3 احتمالات: البئر قد يكون متصلاً بنبع ماء من تجويفات بركانية، استناداً إلى أن 'حائل' هي منطقة بركانية في كثير من بقاعها، واعترف أنه لا دليل واضحاً على هذا الاحتمال، خصوصاً أن البئر لو كان من مصدر بركاني 'لكان الهواء المتصاعد يحمل كثيراً من روائح الغازات البركانية مثل الكبريت وغيره' كما قال.

والاحتمال الثاني، أن البئر يخزن حرارة النهار وبرودة الليل، حيث يسخن الهواء في تجويفات داخله أثناء النهار، فيتمدد الهواء بفعل الحرارة ويتصاعد منفوثاً من البئر. وأثناء الليل يبرد الهواء وينكمش ويتقلص حجمه داخله، مما يتسبب باندفاع هواء من الخارج إلى داخله لتعويض ما فقد أثناء النهار، وفق ما يظهر في فيديو تبثه 'العربية.نت' الآن.

أما الاحتمال الثالث، فالظاهرة قد تكون بسبب ضخ سريع ومكثف للمياه الجوفية بمزارع ربما قريبة 10 أو 20 كيلومتراً من البئر، حيث يقوم المزارعون بالري بعد الظهر، بمضخات طاقاتها عالية، تسبب خلخلة بتوازن الضغط في طبقات الأرض الخازنة المياه.

No comments:

Post a Comment