تعتبر جمهورية مولوسيا من الجمهوريات
الفريدة من نوعها، إذ يبلغ عدد سكانها 32 شخصاً. ورغم أن الولايات المتحدة
لم تعترف بهذه الدولة، إلا أنها أعلنت إستقلالها وسط صحراء ولاية نيفادا.
هذه "الدولة" الصغيرة المزعومة والمعلنة من طرفٍ واحدٍ وليس لها إعتراف
دولي، تحوي بنكاً ومكتباً للبريد وحتى برنامجاً لأبحاث الفضاء، أمَّا
رئيسها فهو كيفين بوه.
وقال كيفين بوه إن "مولوسيا
تعبر عن الاستقلال والإبداع والخيال، ويمكن إضفاء نكهة من الطرافة في دولة
صغيرة مثل هذه. فأنا مسؤول عن هذه الجمهورية، وهذه مهمتي في الحياة. فقد
أسست جمهورية مولوسيا عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعين، عندما كنت بعمر خمسة
عشر عاماً وبقيت الفكرة معي طوال هذه السنين"، مشيراً إلى أن "هذه الدولة
هي مجهرية وهذا يعني بأنها دولة أعلنت استقلالها عن محيطها وهي في العادة
تقع ضمن دول أخرى، مثل مولوسيا الواقعة داخل الولايات المتحدة الأميركية"،
لافتاً إلى أن "أميركا لا تعترف بمولوسيا لكننا نحصل على بطاقة بعيد
الميلاد من الرئيس أوباما، وأظن بأن أميركا ترانا كامتداد لحرية التعبير،
ونحن ندفع الضرائب الأميركية لكننا نسميها مساعدات خارجية".
وأضاف: "نحب أن نركز على الأمور
المختلفة والمميّزة في مولوسيا، وأنا فخور للغاية ببرنامجنا الفضائي. فهي
تمتلك عملتها الخاصة التي تدعى "فولورا" بلغة إسبيرانتو التي تعتبر اللغة
الثانية في مولوسيا، ولدينا معايير القياسات الخاصة بنا، وعدد سكاننا
الإجمالي هو اثنين وثلاثين، ولدينا أيضاً منطقتنا الزمنية الخاصة بنا،
ومعظم الجنود السابقين في مولوسيا هم دمى، لأنهم لا يتذمرون كثيراً ومن
الأرخص تواجدهم هكذا، والجميع يحب هذا الأسلوب".
وإعتبر بوه إن "رئاسة مولوسيا
هي مهمة شاقة"، وقال: "إنني أرغب بأن تكون دولة بنّاءة، وأن تشبه الدول
الكبيرة قدر الإمكان، أحب أن أكون رئيسا لمولوسيا وأحب هذه المهمة، فبعد
عائلتي تشكل هذه المهمة إحدى أقرب الأمور إلى قلبي".
No comments:
Post a Comment