خسرت أسعار النفط هذا الأسبوع ستة في
المئة، وهو أكبر هبوط في ستة أسابيع بسبب مخاوف على الإمدادات. جاء ذلك
على رغم تحقيق الأسعار قفزة في آخر أيام التداول مقارنة بإغلاق اليوم
السابق، بفضل تراجع الدولار إثر صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل الأميركية.
وأظهر تقرير من وزارة العمل
الأميركية، ان نمو الوظائف في الولايات المتحدة تراجع في شكل أكبر من
المتوقع في آب (أغسطس)، بعد شهرين متتاليين من المكاسب القوية. وأدى ذلك في
بادئ الأمر، إلى شكوك في أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار
الفائدة في اجتماعه هذا الشهر. لكن الدولار صعد في وقت لاحق مع بقاء
الاحتمالات لزيادة في أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر). ولقيت أسعار النفط
دعماً أيضاً من تقرير من شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، يظهر استقرار عدد
منصات الحفر النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة.
وأنهت عقود خام القياس العالمي
مزيج «برنت» لأقرب استحقاق، جلسة التداول مرتفعة 1.38 دولار أو 3 في المئة
إلى 46.83 دولار للبرميل. لكنها أنهت الأسبوع على خسائر مقدارها 6 في المئة
في أكبر هبوط في خمسة أسابيع. وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس
الوسيط 1.20 دولار أو 3 في المئة أيضاً، لتسجّل عند التسوية 44.44 دولار
للبرميل. وعلى مدى الأسبوع، هبط الخام الأميركي 7 في المئة، في أكبر خسارة
في ثمانية أسابيع.
وفي التعاملات المبكرة الجمعة،
صعدت أسعار النفط بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع
وكالة «بلومبرغ»، إنه يؤيد محاولات منظمة «أوبك» تجميد الإنتاج بالتعاون مع
منتجين آخرين. وتجتمع «أوبك» ومصدرون كبار آخرون في الشرق الأوسط مع
منتجين للنفط غير أعضاء في المنظمة، في مقدّمهم روسيا، في محادثات غير
رسمية في الجزائر في الفترة من 26 إلى 28 أيلول (سبتمبر) لمناقشة تجميد
للإنتاج.
No comments:
Post a Comment